المعلم

يا سَيِّدَ الأَسْيادِ ،
وَمُعَلِّمَ الأَجْيالِ ،
وَواضِعَ التِّيجانِ
عَلَى رُؤوسِ أَرْفَعِ مُلُوكِ الأَرْضِ مَقاماً.
شُعُورُنا نَحْوَكَ لأَكْبَرُ مِنَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ،
وَمَحَبَّتُنا لَكَ لا تُوصَفُ.
قُدْمُوسُ، رَبُّ الْكَلِمَةِ،
عِنْدَما خَطَّ أَوَّلَ حَرْفٍ
عَلَى بَصِيصِ قِنْديلٍ منَ الزَّيْتِ،
كانَ يَعْلَمُ، تَماماً، أَنَّ هَذَا الْحَرْفَ الصَّغِيرَ
سَيَنْقَلِبُ شَمْسَاً مُشِعَّةً، تُنِيرُ الْكَوْنَ كُلَّهُ
فَعَلَيْكَ، إِذَنْ، تَقَعُ مَسْؤولِيَّاتٌ جَمَّةٌ
أَلاَ وَهِيَ
تَنْشِئَةُ الْجِيلِ الصَّاعِدِ
وَتَوْجِيهُهُ تَوْجِيهاً صَحِيحاً
وَتَثْقِيفُهُ ثَقَافَةً تَلِيقُ بِعَظَمَةِ وَرُقِيِّ الشُّعُوبِ كافَّةً
أَنْتَ وَالنُّورُ تَوْأَمانِ
فَكِلاكُما تُنِيرانِ أَمامَنا سُبُلَ الْحَيَاةِ.
**