صلاتي

دَقَّتِ السَّاعَةُ الْوَاحِدَةُ بَعْدَ مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ
وَأَنا ما زِلْتُ رَاكِعاً أُصَلِّي
وَدُمُوعي تَنْسَابُ عَلَى وَجْنَتَيَّ بِبُطْءٍ
وَهِيَ تَتَلأْلأُ عَلَى ضَوْءِ الشُّمُوعِ
الَّتي تَذُوبُ لِكَي تُنِيرَ ظُلْمَةَ الآخَرينَ
رَكَعْتُ أُصَلِّي
وَالرِّياحُ تَعْصِفُ
تَثُورُ فِي الْخَارِجِ
وَالأَمْطارُ الشَّديدَةُ تَدُقُّ
عَلى زُجاجِ شُبَّاكِيَ الأَخْضَرِ
وَكَأَنَّها تُريدُ الدُّخُولَ
كَيْ تُشَارِكَني صَلاتي
الشَّمْعَةُ تَذُوبُ
وَأَنا اُصَلِّي
وَخُيُوطُ الْفَجْرِ تَتَسَلَّلُ عَبْرَ وُرَيْقاتِ الأَشْجارِ
وَصَوْتُ الأَطْيارِ بَدَأَ يَتَصاعَدُ مِنَ الأَوْكارِ
وَسُطُوحِ الْقِرْميدِ الأَحْمَرِ
الشَّمْعَةُ ذَابَتْ
وَلَكِنَّ الصَّباحَ قَدْ أَشْرَقْ.
**