أمي

أَيَّتُهَا الصَّلاةُ الْمُقَدَّسَةُ ،
الَّتي أَتْلُوها دَائِماً ،
فِي الْيَقَظَةِ وَالْحُلْمِ
أَيَّتُها الرَّسُولَةُ مِنْ عِنْدِ اللَّـهِ ،
لِتُتَلْمِذِي الأُمَمَ ،
وَتُعِدِّي الأَجْيالَ الصَّالِحَةَ .
كَمْ مَرَّةٍ، في حُضْنِكِ الدَّافىءِ ،
بَنَيْتُ عُرُوشاً مِنَ الْخَيَالِ ؟!
كَمْ مَرَّةٍ، تَسَلَّقْتُ يَدَيْكِ لأَصِلَ جَبْهَتَكِ ،
وَأَطْبَعَ عَلَيْهَا قُبْلَةً ،
عَلَّنِي أَرُدُّ وَلَوْ بَعْضاً مِنْ تِلْكَ الْقُبُلاتِ ،
الَّتي كُنْتِ تُمْطِرِينَني بِها ؟
لَقَدْ كَبُرْتُ، وَكَبُرَ مَعِي حُبُّكِ ،
فَأَنْتِ بِحَدِّ ذَاتِكِ حُبٌّ، صَلاةٌ وَقَداسَةٌ .
أَوَ لَمْ يَقُلْ أَحَدُ الْفَلاسِفَةِ :
الدُّنْيا أُمٌّ .
**