طينة واحدة

.. وَهَلْ نَحْنُ مِن طينةٍ واحدة
وَالكُلُّ يُغَنّي عَلَى لَيْلاهْ ؟!
.. آهْ يا با آهْ
تَوَقّفْ أَيُّها الحَكَمُ النَّبيلُ تَوَقَّفْ
فالنّاسُ لا يُحِبُّونَ الأحكامَ المعلَّبَةَ
كَأَعْضائهم النحيلةِ ،
المسروقةِ من خَزائنِ الفقرِ الأصفرِ
لتجميل أجساد الأغنياء
وإعادةِ صياغَتِها.
شَغِّلْ عَينَيْكَ ، أيُّها الحَكَمُ ،
نَبِّهْ أَصابِعَكَ ..
واسمَحْ لكل المتبارين بالرَّفسِ
ولن يَطالَكَ سوءٌ ..
فالمتفرجون يتمسَّكون بحقِّ المِتْعَةِ ..
وإلاَّ أُلْغِيَتِ الدَّورةُ ..
مَتِّعْهُمْ ..
كَي لا يتَحوَّلَ كَلامُكَ ناراً ..
وَطينتُكَ غُباراً ..
بَشِّرهُم ،
أنَّ عُقولَهُم واحدة ،
وَطينَتَهُم أصناف!!